تمّم
في عصر تتسارع فيه وتيرة التحول الرقمي، يبرز مشروع "تمّم" كمبادرة رائدة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في القطاع الاجتماعي الخيري، من خلال تحويله من بيئة عمل تقليدية إلى بيئة عمل رقمية متكاملة. يأتي هذا المشروع ليجسد تطلعات القائمين عليه في تعزيز الوعي وتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية، وتوفير الدعم اللازم للمستفيدين بطريقة أكثر فاعلية وشفافية.
يقوم مشروع "تمّم" على بناء نظام وبوابة إلكترونية تعمل على ربط الجمعيات الاجتماعية الخيرية بالمستفيدين والجهات الحكومية، وذلك بهدف تسهيل عملية الحصول على الخدمات والمعونات دون الحاجة إلى تكرار أو تداخل المعلومات. ويتميز النظام بقدرته على التعامل مع الجمعيات التي تملك نظام تسجيل خاص بها، وكذلك الجمعيات التي لا تملك هذه الأنظمة، حيث يوفر لها واجهة سهلة الاستخدام لتسجيل المستفيدين وإدارة البيانات.
الرؤية والرسالة:
تتمثل رؤية مشروع "تمّم" في تحويل القطاع الاجتماعي إلى بيئة عمل رقمية، بينما تتمثل رسالته في تحقيق التكامل والفعالية في توزيع المعونات والخدمات الاجتماعية، وتعزيز كرامة المستفيدين، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة.
آلية العمل:
تعتمد آلية عمل "تمّم" على تسجيل الجمعيات والأفراد عبر الموقع الإلكتروني، حيث يمكن للمستفيدين تحديد نوع الطلب والخدمة المطلوبة، ومن ثم يتم توجيه الطلب إلى الجمعية المعنية. يستخدم النظام رقم الهوية لتفادي التكرار ولضمان تقديم الخدمة للمستحقين فقط.
الأهداف:
يهدف مشروع "تمّم" إلى تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية، منها:
- بناء مركز معلومات موحد يخدم القطاع الاجتماعي.
- توحيد وتنظيم عملية التبرعات.
- تحقيق الإنصاف وعدم تكرار الإعانات.
- تطوير القطاع الاجتماعي وتعزيز ثقة العمل الخيري.
- توفير الوصول السريع لذوي الاحتياجات.
- ضمان الشفافية وتفادي الازدواجية في الإعانات.
الفوائد:
تتعدد الفوائد العائدة من إنشاء بوابة "تمّم" الإلكترونية، حيث تساهم في ربط مواقع الجمعيات وتوزيعها جغرافيًا، وتمكن المستفيدين من تقديم الطلبات إلكترونيًا أو عبر تطبيقات الجوال الذكية، وتسهم في تنظيم عملية التبرعات وتقديم المساعدات بطرق تحفظ كرامة المستفيد.
مميزات النظام:
يتميز نظام "تمّم" بتوفير نماذج تسجيل مفصلة للمستفيدين، وإمكانية دمج البيانات مع مستفيدي الضمان الاجتماعي، وتقديم تقارير تفصيلية تساعد في تحليل البيانات وتحسين الخدمات المقدمة.
